فديتك زائراً في كل عام *** تحيا بالسلامة والسلام وتقبل كالغمام يفيض حينا *** ويبقى بعده أثر الغمام وكم في الناس من كلف مشوق *** إليك وكم شجي مستهام ركزت له بألحاظ الليالي *** وقد عي الزمان عن الكلام فظل يعد يوماً بعد يوماً *** ترف عليه أجنحة الظلام فبات وملء عينيه منام *** لتنفض عنهما كسل المنام ولم أر قبل حبك من حبيب *** لحنت للصلاة وللصيام بني الإسلام هذا خير ضيف *** إذ غشي الكريم ذرا الكرام يلمكم على خير السجايا *** ويجمعكم على الهمم العظام فشدوا فيه أيديكم بعزم *** كما شد الكمى على الحسام وقوموا في لياليه الغوالي *** فما عاجت عليكم للمقام وكم نفر تغرهم الليالي *** وقد بان الحلال من الحـرام وما كل الأنام ذوي عقول ***فقد جاءته أيام الفـطام